القناعة مال لا ينفد. ( نهج البلاغة ٤: ١٤)      قدر الرجل على قدر همته. ( نهج البلاغة ٤: ١٣)        الحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      بكثرة الصمت تكون الهيبة. ( نهج البلاغة ٤: ٥٠)      أكرم الحسب حسن الخلق. ( نهج البلاغة ٤: ١١)      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > الجامع لاحكام القرآن الصفحة

الجامع لاحكام القران
لابي عبد الله محمد بن احمد الانصاري القرطبي
الجزء الجزء الرابع
أعاد طبعه دار احياء التراث العربي بيروت - لبنان ١٤٠٥ هـ‍ ١٩٨٥ م
بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى: الم (١) الله لا إله إلا هو الحى
القيوم (٢)
فيه خمس مسائل الاولى - قوله: (الم. الله لا إله إلا هو الحى القيوم) هذه السورة مدنية بإجماع. وحكى النقاش أن اسمها في التوراة طيبة، وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد وعاصم بن أبى النجود وأبو جعفر الرؤاسي (١) " الم. ألله " بقطع ألف الوصل، على تقدير الوقف على " الم " كما يقدرون الوقف على أسماء الاعداد في نحو واحد، إثنان، ثلاثة، أربعة، وهم واصلون. قال الاخفش سعيد: ويجوز " الم الله " بكسر الميم لالتقاء الساكنين. قال الزجاج: هذا خطأ، ولا تقوله العرب لثقله. قال النحاس: القراءة [ الاولى ] (٢) قراءة العامة، وقد تكلم فيها النحويون القدماء، فمذهب سيبويه أن الميم فتحت لالتقاء الساكنين، واختاروا لها الفتح لئلا يجمع بين كسرة وياء وكسرة قبلها. وقال الكسائي: حروف التهجى إذا لقيتها ألف وصل فحذفت ألف الوصل حركتها بحركة الالف فقلت: الم الله، والم اذكر، والم اقتربت. وقال الفراء: الاصل " الم ألله " كما قرأ الرؤاسى فألقيت حركة الهمزة على الميم. وقرأ عمر بن الخطاب " الحي القيام ". وقال خارجة: في مصحف عبد الله " الحي القيم ". وقد تقدم ما للعلماء [ من آراء ] (٣) في الحروف التي في أوائل السور في أول " البقرة " (٤). ومن حيث جاء في هذه السورة: " الله لا إله إلا هو الحى القيوم " جملة قائمة بنفسها فتتصور تلك الاقوال كلها.

(١) في القاموس وشرحه (مادة رأس): " وبنو رؤاس (بالضم): حى من عامر بن صعصعة، قال الازهرى: وكان أبو عمر الزاهد يقول في أبى جعفر الرؤاسى أحد القراء والمحدثين أنه الرواسى، بفتح الراء وبالواو من غير همز، منسوب إلى رواس قبيلة من سليم، وكان ينكر أن يقول الرؤاسى بالهمزة كما يقوله المحدثون وغيرهم. قلت: ويعنى بأبى جعفر هذا محمد بن سادة الرواسى، ذكر ثعلب أنه أول من وضع نحو الكوفيين، وله تصانيف ".
(٢) التكملة عن إعراب القرآن للنحاس.
(٣) زيادة يقتضيها السياق.
(٤) راجع ج‍ ١ ص ١٥٤
الجامع لاحكام القران
قوله تعالى: الم الله لا إله إلا هو الحى
قوله تعالى: نزل عليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه
قوله تعالى: إن الله لا يخفى عليه شئ في الارض
قوله تعالى: هو الذى أنزل عليك الكتب منه ءايت محكمت
قوله تعالى: ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه
قوله تعالى: إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أمولهم ولا
قوله تعالى: كدأب ءال فرعون والذين من قبلهم كذبوا بايتنا
قوله تعالى: قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس
قوله تعالى: قد كان لكم ءاية في فئتين التقتا فئة
قوله تعالى: زين للناس حب الشهوت من النساء والبنين والقنطير
قوله تعالى: قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند
قوله تعالى: الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا
قوله تعالى: شهد الله أنه لا إله إلا هو والملئكة
قوله تعالى: إن الدين عند الله الاسلم وما اختلف الذين
قوله تعالى فإن حاجوك فقل أسلمت وجهى لله ومن اتبعن
قوله تعالى: إن الذين يكفرون بايت الله ويقتلون النبين بغير
قوله تعالى: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتب
قوله تعالى: ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما
قوله تعالى: فكيف إذا جمعنهم ليوم لا ريب فيه ووفيت
قوله تعالى: قل اللهم ملك الملك تؤتى الملك من تشاء
قوله تعالى: تولج اليل في النهار وتولج النهار في اليل
قوله تعالى: لا يتخذ المؤمنون الكفرين أولياء من دون المؤمنين
قوله تعالى: قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه
قوله تعالى: يوم تجد كل نفس ما عملت من خير
قوله تعالى: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
قوله تعالى: قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله
قوله تعالى: إن الله اصطفئ ادم ونوحا وءال إبرهيم وءال
قوله تعالى: ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
قوله تعالى: إذ قالت امرأت عمرن رب إنى نذرت لك
قوله تعالى: فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلها
قوله تعالى: فنادته الملئكة وهو قايم يصلى في المحراب أن
قوله تعالى: قال رب أنى يكون لى غلم وقد بلغني
قوله تعالى: قال رب اجعل لئ اية قال ءايتك ألا
قوله تعالى: وإذ قالت الملئكة ؟ يمريم إن الله اصطفئك
قوله تعالى: يمريم اقنتي لربك واسجدي واركعى مع الركعين أي
قوله تعالى: ذلك من أنباء الغيب نوحية إليك وما كنت
قوله تعالى: إذ قالت الملئكة يمريم إن الله يبشرك بكلمة
قوله تعالى: قالت رب أنى يكون لى ولد ولم يمسسني
قوله تعالى: ويعلمه الكتب والحكمة والتورئة والانجيل ورسولا إلى
قوله تعالى: ومصدقا لما بين يدى من التورئة ولا حل
قوله تعالى: فلما أحسن عيسى منهم الكفر قال من أنصارى
قوله تعالى: ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع
قوله تعالى: ومكروا ومكر الله والله خير المكرين
قوله تعالى: إذ قال الله يعيسى إنى متوفيك ورافعك إلى
قوله تعالى: فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا
قوله تعالى: إن مثل عيسى عند الله كمثل ءادم خلقه
قوله تعالى: فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من
قوله تعالى: قل يأهل الكتب تعالوا إلى كلمة سوآء بيننا
قوله تعالى: يأهل الكتب لم تحاجون في إبرهيم وما أنزلت
قوله تعالى: هأنتم هؤلاء حججتم فيما لكم به علم فلم
قوله تعالى: ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان
قوله تعالى: إن إولى الناس بإبرهيم للذين اتبعوه وهذا النبي
قوله تعالى: ودت طائفة من أهل الكتب لو يضلونكم وما
قوله تعالى: يأهل الكتب لم تكفرون بايت الله وأنتم تشهدون
قوله تعالى: يأهل الكتب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق
قوله تعالى: وقالت طائفة من أهل الكتب ءامنوا بالذي أنزل
قوله تعالى: ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن
قوله تعالى: يختص برحمته من يشآء والله ذو الفضل العظيم
قوله تعالى: ومن أهل الكتب من إن تأمنه بقنطار يؤده
قوله تعالى: بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب
قوله تعالى: إن الذين يشترون بعهد الله وأيمنهم ثمنا قليلا
قوله تعالى: وإن منهم لفريقا يلون ألسنتهم بالكتب لتحسبوه من
قوله تعالى: ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتب والحكم
قوله تعالى: ولا يأمركم أن تتخذوا الملئكة والنبين أربابا أيأمركم
قوله تعالى: وإذ أخذ الله ميثق النبين لما ءاتيتكم من
قوله تعالى: فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون
قوله تعالى: أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في
قوله تعالى: ومن يبتغ غير الاسلم دينا فلن يقبل منه
قوله تعالى: كيف يهدى الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا
قوله تعالى: أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملئكة والناس
قوله تعالى: إن الذين كفزوا بعد إيمنهم ثم ازدادوا كفرا
قوله تعالى: إن الذين كفروا وما توا وهم كفار فلن
قوله تعالى: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما
قوله تعالى: كل الطعام كان حلا لبنى إسرآءيل إلا ما
قوله تعالى: قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما
قوله تعالى: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا
قوله تعالى: قل يأهل الكتب لم تكفرون بايت الله والله
قوله تعالى: يأيها الذين ءامنوا إن تطيعوا فريقا من الذين
قوله تعالى: وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم ءايت الله وفيكم
قوله تعالى: يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا
قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقرا واذكروا نعمت
قوله تعالى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف
قوله تعالى: تلك ءايت الله نتلوها عليك بالحق وما الله
قوله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون
قوله تعالى: لن يضروكم إلا أذى وإن يقتلوكم يولوكم الادبار
قوله تعالى: ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل
قوله تعالى: إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا
قوله تعالى: مثل ما ينفقون في هذه الا حيوة الدنيا
قوله تعالى: يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم
قوله تعالى: هأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتب كله
قوله تعالى إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا
قوله تعالى: وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقعد للقتال
قوله تعالى: إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما
قوله تعالى: ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله
قوله تعالى: وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم
قوله تعالى: ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم
قوله تعالى: يأيها الذين ءامنوا لا تأكلوا الربوا أضعفا مضاعفة
قوله تعالى: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموت
قوله تعالى: الذين ينفقون في السراء والضراء والكظمين الغيظ والعافين
قوله تعالى: والذين إذا فعلوا فحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا
قوله تعالى: أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنت تجرى من
قوله تعالى: قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض
قوله تعالى: هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين
قوله تعالى: ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم
قوله تعالى: إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله
قوله تعالى: وليمحص الله الذين ءامنوا ويمحق الكفرين
قوله تعالى: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله
قوله تعالى: ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه
قوله تعالى: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله
قوله تعالى: وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله
قوله تعالى: وكأين من نبى قتل معه ربيون كثير فما
قوله تعالى: فأتئهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله
قوله تعالى: يأيها الذين ءامنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم
قوله تعالى: سنقلى في قلوب الذين كفروا الرعب بمآ أشركوا
قوله تعالى: ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى
قوله تعالى: إذ تصعدون ولا تلون على أحد والرسول يدعوكم
قوله تعلى: ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا
قوله تعالى: إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما
قوله تعالى: يأيها الذين ءامنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا
قوله تعالى: ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة
قوله تعالى: فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت
قوله تعالى: إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يحذلكم
قوله تعالى: وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت
قوله تعالى أفمن اتبع رضون الله كمن بآء بسخط من
قوله تعالى: لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم
قوله تعالى: أو لما أصبتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم
قوله تعالى: وما أصبكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم
قوله تعالى: الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا
قوله تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا
قوله تعالى: يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا
قوله تعالى: الذين استجابوا لله والرسول من بعد مآ أصابهم
قوله تعالى: الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا
قوله تعالى: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء
قوله تعالى: إنما ذلكم الشيطن يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون
قوله تعالى: ولا يحزنك الذين يسرعون في الكفر إنهم لن
قوله تعالى: إن الذين اشتروا الكفر بالايمن لن يضروا الله
قوله تعالى: ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير
قوله تعالى: ما كان الله ليذر المؤمنين على مآ أنتم
قوله تعالى: ولا يحسبن الذين يبخلون بماءاتهم الله من فضله
قوله تعالى: لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله
قوله تعالى: الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن
قوله تعالى: كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم
قوله تعالى: لتبلون في أمولكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا
قوله تعالى: وإذ أخذ الله ميثق الذين أوتوا الكتب لتبيننه
قوله تعالى: لا تحسبن الذين يفرحون بمآ أتوا ويحبون أن
قوله تعالى: ولله ملك السموات والارض والله على كل شئ
قوله تعالى: إن في خلق السموت والارض واختلف اليل والنهار