العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى. ( نهج البلاغة ٤: ٨٠ )        ليس جزاء من سرك أن تسوءه. ( نهج البلاغة ٣: ٥٤)      ليس شيء أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من إقامة على ظلم. ( نهج البلاغة ٣: ٨٥)        اليسير من الله سبحانه أعظم وأكرم من الكثير من خلقه وإن كان كلٌّ منه. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)        الجئ نفسك في الأمور كلّها إلى الهك فإنّك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > الجامع لاحكام القرآن الصفحة

الجامع لاحكام القران
لابي عبد الله محمد بن احمد الانصاري القرطبي
الجزء الحادي عشر
أعاد طبعه دار احياء التراث العربي بيروت - لبنان ١٤٠٥ هـ ١٩٨٥ م
بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى: ما أشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق أنفسهم
وما كنت متخذ المضلين عضدا (٥١) ويوم يقول نادوا شركاءى الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا (٥٢) ورءا المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا (٥٣)
قوله تعالى: (ما أشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق أنفسهم) قيل: الضمير عائد على إبليس وذريته، أي لم أشاورهم في خلق السموات والارض ولا خلق أنفسهم، بل خلقتهم على ما أردت. وقيل: ما أشهدت إبليس وذريته خلق السموات والارض " ولا خلق أنفسهم " أي أنفس المشركين فكيف اتخذوهم أولياء من دوني ؟. وقيل: الكناية في قوله: " ما أشهدتهم " ترجع إلى المشركين، وإلى الناس بالجملة، فتضمن الآية الرد على طوائف من المنجمين وأهل الطبائع والمتحكمين من الاطباء وسواهم من كل من يتخوض (١) في هذه الاشياء. وقال ابن عطية: وسمعت أبي رضي الله عنه يقول سمعت الفقيه أبا عبد الله محمد (٢) بن معاذ المهدوي بالمهدية يقول: سمعت عبد الحق الصقلي يقول هذا القول، ويتأول هذا التأويل في هذه الآية، وأنها رادة على هذه الطوائف. وذكر هذا بعض الاصوليين. قال ابن عطية وأقول: إن الغرض المقصود أولا بالآية هم إبليس وذريته، وبهذا الوجه يتجه الرد على الطوائف المذكورة، وعلى الكهان والعرب والمعظمين للجن، حين يقولون: أعوذ بعزيز هذا الوادي، إذ الجميع من هذه الفرق متعلقون بإبليس وذريته وهم أضلوا الجميع، فهم المراد الاول بالمضلين، وتندرج هذه الطوائف في معناهم. قال الثعلبي: وقال بعض أهل العلم " ما أشهدتهم خلق السموات والارض " رد على المنجمين أن قالوا: إن الافلاك تحدث في الارض وفي بعضها في بعض، وقوله: " والارض " رد على أصحاب الهندسة حيث قالوا:

(١) من ج وفي ا: ينخرط وفي ك وى والبحر: يتخرص.
(٢) في ك: أبا عبد الله بن عبد الله.
الجامع لاحكام القران
قوله تعالى: ما أشهدتهم خلق السموات والارض ولا خلق أنفسهم
قوله تعالى: ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل
قوله تعالى: ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل
قوله تعالى: وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ
قوله تعالى: فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله
قوله تعالى: قال له موسى هل اتبعك على أن تعلمن
قوله تعالى: فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال
قوله تعالى: فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت
قوله تعالى: فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها
قوله تعالى: أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت
قوله تعالى: ويسئلونك عن ذى القرنين قل سأتلوا عليكم منه
قوله تعالى: ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين
قوله تعالى: وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في
تفسير سورة مريم عليها السلام
قوله تعالى: كهيعص ذكر رحمت ربك عبده زكريا
قوله تعالى: واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها
قوله تعالى: واذكر في الكتاب مريم
قوله تعالى: فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد
قوله تعالى: فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في
قوله تعالى: ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه
قوله تعالى: واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا
قوله تعالى: واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان
قوله تعالى: واذكر في الكتاب إسمعيل إنه كان صادق الوعد
قوله تعالى: واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا
قوله تعالى: أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين
قوله تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات
قوله تعالى: وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين
قوله تعالى: ويقول الانسان أءذا ما مت لسوف أخرج حيا
قوله تعالى: وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا
قوله تعالى: أفرأيت الذى كفر بآياتنا وقال لاوتين مالا وولدا
قوله تعالى: واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا
قوله تعالى: ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم
قوله تعالى: وقالوا أتخذ الرحمن ولدا
قوله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن
قوله تعالى: وإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به
قوله تعالى: وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم
تفسير سورة طه عليه السلام
قوله تعالى: طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى
قوله تعالى: وهل أتاك حديث موسى إذ رءا نارا
قوله تعالى: وما تلك بيمينك يا موسى قال
قوله تعالى: قال ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي
قوله تعالى: اذهب إلى فرعون إنه طغى قال رب
قوله تعالى: اذهب إلى فرعون إنه طغى
قوله تعالى: قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد
قوله تعالى: أذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له
قوله تعالى: قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا
قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى
قوله تعالى: فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني
قوله تعالى: قال فما بال القرون الاولى قال
قوله تعالى: الذى جعل لكم الارض مهدا وسلك لكم فيها
قوله تعالى: ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى قال
قوله تعالى: فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى قالوا
قوله تعالى: قالوا يا موسى إما أن تلقى وإما أن
قوله تعالى: قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات
قوله تعالى: ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب
قوله تعالى: يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم ووعدناكم
قوله تعالى: وما أعجلك عن قومك يا موسى
قوله تعالى: ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم
قوله تعالى: قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني
قوله تعالى: كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق
قوله تعالى: ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا
قوله تعالى: وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل
قوله تعالى: وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه
قوله تعالى: ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسى ولم
قوله تعالى: وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس
قوله تعالى: فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك
قوله تعالى: قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما
قوله تعالى: أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون
قوله تعالى: ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا
قوله تعالى: وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أو لم
سورة الانبياء
قوله تعالى: اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون
قوله تعالى: قال ربي يعلم القول في السماء والارض
قوله تعالى: وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسئلوا
قوله تعالى: وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها
قوله تعالى: وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين
قوله تعالى: وله من في السموات والارض ومن عنده لا
قوله تعالى: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان
قوله تعالى: وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي
قوله تعالى: وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون
قوله تعالى: أو لم ير الذين كفروا أن السموات والارض
قوله تعالى: وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإين مت
قوله تعالى: وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا
قوله تعالى: خلق الانسان من عجل سأوريكم آياتي فلا تستعجلون
قوله تعالى: ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا
قوله تعالى: قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل
قوله تعالى: قل إنما أنذركم بالوحى ولا يسمع الصم الدعاء
قوله تعالى: ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس
قوله تعالى: ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين
قوله تعالى: ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به
قوله تعالى: وتالله لاكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين
قوله تعالى: قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين
قوله تعالى: قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم
قوله تعالى: فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون
قوله تعالى: قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين
قوله تعالى: وأرادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين ونجيناه ولوطا
قوله تعالى: ولوطا آتيناه حكما وعلما ونجيناه من
قوله تعالى: ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له
قوله تعالى: وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت
قوله تعالى: وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم
قوله تعالى: ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره إلى الارض التي
قوله تعالى: وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت
قوله تعالى: وإسمعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين
قوله تعالى: وذا النون إن ذهب مغاضبا فظن أن لن
قوله تعالى: وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا
قوله تعالى: والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا
قوله تعالى: إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون
قوله تعالى: وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون فمن
قوله تعالى: وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون
قوله تعالى: إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم
قوله تعالى: لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل
قوله تعالى: إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها
قوله تعالى: ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن
قوله تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين قل إنما يوحى
قوله تعالى: إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون