كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنّه يتسع. ( نهج البلاغة ٤: ٤٧)      من زهد في الدنيا استهان بالمصيبات، ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات. ( نهج البلاغة ٤: ٨ )      إفعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئاً، فإن صغيره كبير وقليله كثير. ( نهج البلاغة ٤: ٩٩)      من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه. ( نهج البلاغة ٤: ٦)      أغنى الغنى العقل. ( نهج البلاغة ٤: ١١)      
المكتبة > الحديث > مباحث عامة > المفزع في عمل الجمع الصفحة

المفزع في عمل الجمع
محمد بن صالح آل طعان

مقدمة التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين.. الذي فتح لعباده سبيلا للفزع إليه، ومنهاجاً للمناجاة بين يديه، الحمد لله الذي بَعُدَ فكان التقربُ سيراً له، وقَرُبَ فكان الدعاءُ قرباً منه.
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين، وبعد:
فإنّ علاقة الإنسان بالله ـ عزّوجلّ ـ تُقيّمُ بمدى قدرة الإنسان على تصفية قلبه عن غيره تعالى... وهذه القدرة إنّما تتكوّن في ملكوت الإنسان إذا مَلك مفاتيح الأبواب الموصلة إليه.
والمفاتيح لأبواب الله كثيرة متعددة، بتعدد أنفاس مخلوقاته، متنوعة بحسب طاقة واستعداد هذا المخلوق الانسان على التمسك بها. و(الدعاء) سريع الأثر، ومفتاح قويُّ في فتح أبواب الله سبحانه..
فإنّ فتحَ أبواب الله تعالى هي نتيجةٌ لمعادلة إلهية عنصرُها الأساس هو الدعاء، وهي محمولٌ لقضية قرآنية موضوعها الدعاء، ألا ترى القرآن يُترجم ذلك بصيغ مختلفة؟ فيقول عزّ من قائل: (ادْعُوْنِي أَستَجِبْ