ثمرة التفريط الندامة. ( نهج البلاغة ٤: ٤٣)        لا تقل ما لا تحب أن يقال لك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع. ( نهج البلاغة ٤: ٤٩)        الحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)        إسع في كدحك ولا تكن خازناً لغيرك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      
البحوث > القرآنية > تفسير سورة المائدة (4) الصفحة

تفسير القرآن الكريم سورة المائدة ٤
الاستاذ الشيخ محمود شلتوت
خلاصة ما سبق - بم تتحقق الجنابة: هل هى من الالتقاء أو من الماء - ليس في الاية اشتراط الاغتسال من الحيض في صلاة المرأة أو حل قربها - السنة توجب الاغتسال من الحيض للصلاة - التيمم وأسراره التشريعية: كونه طهارة ورمزية تطمئن بها القلوب ويحافظ بها على الصلوات - تشريع البدل حين لايمكن الاصل مبدأ تربوى يراد به تركيز خلق المحافظة على التكاليف - من حكمة الله ورحمته أنه لم يجعل البدل من الماء شيئاً يعز وجوده - وأنه اقتصر فيه على ما يحقق الرمز والوجود التشبيهى للطهارة الاصلية - بحث حر في الاسباب المبيحة للتيمم كما تفيدها الاية وبيان اضطراب الجمهور في شأنها - ما تدل عليه الاية من نواقض الطهارة - قاعدة اليسر ونفى الحرج في هذا التشريع وغيره ووجوب مراعاتها على الناظرين في أحكام الدين - نعمة الله على المؤمنين وميثاقه الذى واتقهم به.
خلاصة ما سبق:
لا زلنا نتحدث إلى حضرات قراء (رسالة الاسلام) في النداء الثالث، وهو النداء الذى تضمن الارشاد إلى ما وضعه الله شرطا في صحة الصلاة التى جعلها ركنا من أركان الدين، وكتابا موقوتا على المؤمنين.
و قد تحدثنا في العدد السابق عن بعض النواحى التى تدل على مكانة الصلاة في القديم عامة، وعلى مكانتها في الاسلام خاصة، وعما يكتسبه المؤمنون من دائها، والاخلاص فيها، والمحافظة عليها فيما يختص بأنفسهم وبجماعتهم، ثم تحدثنا عن طهارة الوضوء وما أجمع العلماء عليه فيها، وما اختلفوا فيه.
و أشرنا في موضوعات الخلاف إلى الرأى الذى نرجحه مع موجب ذلك الترجيح. وقد أجملنا في آخر البحث الكلام على الغسل وهو المعروف في لسان الفقهاء بالطهارة الكبرى، وبينا أن صيغة التطهر المذكورة في قوله تعالى:
((وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا)) تدل على أن الواجب في الغسل هو المبالغة في الطهارة، وأن تلك المبالغة ترجع إلى الكم وهى بغسل البدن كله، فيدخل فيه المضمضة والاستنشاق وما اليهما مما لم ير كثير من العلماء افتراض غسله في الوضوء، ويرجع كذلك إلى الكيف الذى يتحقق بالدلك، وقد اخترناه في الوضوء ملاحظين الفرق بين الغمس والصب والغسل، ومستندين في ذلك إلى أن العرب لا تقول: غسلت السماء الارض الا اذا وقع المطر عليها بشدة فأزال ما في موقعه من أقذار وأتربة، حتى جعلها بيضاء نقية.
بم تتحقق الجنابة هل هى من الالتقاء أو من الماء: