سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار: نهج البلاغة ٣: ٥٦)        الجئ نفسك في الأمور كلّها إلى الهك فإنّك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد. ( نهج البلاغة ٤: ١٨)      أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم. ( نهج البلاغة ٤: ٦)      لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > جامع البيان في تفسير آي القرآن الصفحة

جامع البيان عن تأويل أي القران
تأليف ابى جعفر محمد بن جرير الطبري
المتوفى سنة ٣١٠ هـ
قدم له الشيخ خليل الميس
ضبط وتوثيق وتخريج صدقي جميل العطار
الجزء التاسع
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
جامع البيان عن تأويل أي القران
قال الملا الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يشعيب والذين آمنوا
قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد
وقال الملا الذين كفروا من قومه لئن اتبعتم شعيبا إنكم
فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين
الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا
فتولى عنهم وقال يقوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت
وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء
ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس
ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من
أو لم يهد للذين يرثون الارض من بعد أهلها أن
تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات
وما وجدنا لاكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين
ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنآ إلى فرعون وملئه فظلموا
وقال موسى يفرعون إني رسول من رب العالمين
حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق قد
فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ونزع يده فإذا هي
قال الملا من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم
قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين
يأتوك بكل ساحر عليم وجاء السحرة فرعون قالوا إن
قال نعم وإنكم لمن المقربين قالوا يموسى إمآ أن
قال ألقوا فلمآ ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا
وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما
فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون
فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين
وألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب
قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا
لاقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لاصلبنكم أجمعين
قالوا إنآ إلى ربنا منقلبون وما تنقم منآ إلا
وقال الملا من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في
قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الارض لله يورثها
قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا
ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون
فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا
وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن
فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات
ولما وقع عليهم الرجز قالوا يموسى ادع لنا ربك بما
فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم
فانتقمنا منهم فأغرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها
وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها
وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام
إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون
قال أغير الله أبغيكم إلها وهو فضلكم على العالمين
وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبنائكم
وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين
ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر
قال يموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ
وكتبنا له في الالواح من كل شئ موعظة وتفصيلا لكل
سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وإن
والذين كذبوا بآياتنا ولقآء الآخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا
واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له
ولما سقط في أيديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن
ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني
قال رب اغفر لي ولاخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم
إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في
والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك
ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الالواح وفي نسختها هدى
واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال
واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا
الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في
قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له
ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون
وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه
وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم
فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا
وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في
وإذا قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو
فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء
فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة
وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم
وقطعناهم في الارض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك
والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين
وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم
وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم
أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من
وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون
واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان
ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الارض واتبع هواه
ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون
من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا
ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه
وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون
والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون
وأملي لهم إن كيدي متين
أو لم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا
أولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض وما خلق الله من
من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون
يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي
قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شآء
هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن
فلمآ آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله
أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون
أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون
ولا يستطيعون لهم نصرا ولا أنفسهم ينصرون
وإن تدعوهم إلى الهدى لا يتبعوكم سوآء عليكم أدعوتموهم أم
إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا
ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها أم
إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين
والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون
وإن تدعوهم إلى الهدى لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليك وهم
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين
وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم
إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا
وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون
وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما أتبع
وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون
واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول
إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله
سورة الانفال
يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت
الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون
كمآ أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين
وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير
ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون
إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة
وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر
إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء
ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن
ذلكم فذوقوه وأن للكافرين عذاب النار
يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا
ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين
إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم
يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم
ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون
إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون
ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم
يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن
واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الارض تخافون أن يتخطفكم
يأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم
واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم
يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا
وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا
وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم
وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكآء وتصدية فذوقوا العذاب
إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها
ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض
قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن
وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير