ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلاّ في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خطوة في معاد، أو لذة في غير محرم. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)      أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع. ( نهج البلاغة ٤: ٤٩)      من نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذاك الأحمق بعينه. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )     من تذكر بعد السفر استعد. ( نهج البلاغة ٤: ٦٨)      الحدة ضرب من الجنون، لأنّ صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه مستحكم. ( نهج البلاغة ٤: ٥٦)      
البحوث > الحديثية > الحديث الموضوع الصفحة

الحديث الموضوع
الدكتور عبدالهادي الفضلي

تعريف الحديث الموضوع 
الحديث الموضوع: هو المكذوب، المختلق، المصنوع.
والتمسية مأخوذة من الوضع بمعنى الاختلاق، يقال: وضع الرجل الحديث: افتراه وكذبه واختلقه(١).
والوثيقة العلمية التي رواها الكليني باسناده عن أمير المؤمنين(ع) - والتي نقلنا نصها عند حديثنا عن نشأة الحديث - صريحة في أن وضع الحد يث كان على عهد رسول الله(ص).
ويبدو أنه شكّل آنذاك ظاهرة تشبه المشكلة، مما دعا رسول الله(ص) أن يكافحها وبكل قوة، وذلك لما قد ينجم عن الوضع من خطر على العقيدة والتشريع والمجتمع.
فقد جاء فيها: «وقد كُذِبَ على رسول الله(ص) على عهده حتى قام خطيباً فقال: (يا أيها الناس قد كثرت عليّ الكذابه، فمن كبذ عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) ثم كذب عليه من بعده».

 عوامل الوضع
يمكننا أن نلخص عوامل وضع الحديث بالتالي:
١ - العامل السياسي.
٢ - العامل الديني.
٣ - العامل المذهبي.
٤ - العامل الاعلامي.
٥ - العامل الاجتماعي.
٦ - العامل الاقتصادي.
٧ - العامل الشخصي.
١ - (العامل السياسي):
وتمثل هذا بشكل واضح في أعمال معاوية بن أبي سفيان التي قام بها من أجل توطيد أركان دولته.. وكان منها اختلاق الحديث.