كن سمحاً ولا تكن مبذراً، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)      من أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ ـ ٨٢ )        لا تقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلباً لما عند الله. ( نهج البلاغة ٤: ٩٥)      بادروا الموت الذي إن هربتم أدرككم، وإن أقمتم أخذكم، وإن نسيتموه ذكركم. ( نهج البلاغة ٤: ٤٦)      
البحوث > الحديثية > الادعية والزيارات المهدوية الصفحة

الأدعية والزيارات المهدوية عن المعصومين ( عليهم السلام )
السيد ياسين الموسوي
مع وجود الكم الهائل من الروايات التي تحدثت عن القضايا المهدية ، أفلا تكفي لتكون مصدراً مهماً لها ؟
وهل استنفدت تلك الروايات أغراضها فلم تعد الحاجة إلى الرجوع إليها مرة أخرى ؟
أم أن هناك دواعي أخرى يمكننا أن نستفيد من الأدعية والزيارات المروية عن المعصومين عليهم السلام ؟
وفي مخاض الإجابة عن كل تلك الأسئلة الموضوعية التي تنطلق عفوياً أمام أول قراءة لعنوان البحث : فإنه لا تعارض البتة بين أن نستمر بدراستنا للقضايا المهدية من خلال الروايات المكثفة ومن جوانبها المختلفة مع فتح مصدر معرفي جديد للتعرف على جوانب أخرى من هذه القضايا العقيدية المهمة في بعديها المعرفي النظري والواقعي .
وأما السبب المباشر الذي لفت انتباهنا إلى هذه الانطلاقة الجديدة هو مجموعة أشياء :
١ـ الكثافة الكمية لتلك الأدعية والزيارات التي امتلأت بها كتب الأدعية والزيارات ك ( مصباح التهجد ) للشيخ الطوسي ، و( مصابح الزائر ) للسيد ابن طاووس ، و( الجنة الواقية ) و( البلد الأمين ) للشيخ الكفعمي وغيرها .
٢ـ الكثافة النوعية .
فقد تنوعت تلك الزيارات والأدعية من حيث مهماتها ، ومن حيث أوقاتها .. فهناك الأدعية التي أُمِرَ الشيعة بالمواظبة على قراءتها في عصر الغيبية تحت عنوان ( عصر الحيرة ) ، كما أن هناك أدعية أُمِرَ الشيعة أن يدعون بها لتعجيل فرج الإمام القائم ( عليه السلام ) ، بالإضافة إلى أن هناك أدعية ترجع عوائدها على شخص الإمام الحاضر ( عليه السلام ) ، ومنها ما جاء في دعاء زيارة ( آل ياسين ) كمثال إستشهادي .