لا تقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)        ارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      من وضع نفسه مواضع التهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار. ( نهج البلاغة ٤: ١٩)      إذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه. ( نهج البلاغة ٤: ٨٨ )     
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > جامع البيان في تفسير آي القرآن الصفحة

جامع البيان عن تأويل آي القران
تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري
المتوفى سنة ٣١٠ هـ‍
قدم له الشيخ خليل الميس
ضبط وتوثيق وتخريج صدقي جميل العطار
الجزء السادس عشر
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
جامع البيان عن تأويل آي القران
أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها
وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا
وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز
ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنا
حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة
قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه
وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له
ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها
ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين وجد من
قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم
آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا
قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله
وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في الصور فجمعناهم
الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون
أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنآ
قل هل ننبئكم بالاخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة
أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم
ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا
قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله
سورة مريم
كهيعص
ذكر رحمة ربك عبده زكريا إذ نادى ربه ندآء
وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي
يزكريآ إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من
قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد
فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة
يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا وحنانا
وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا وسلام عليه يوم ولد
واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا
قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا قال إنما
قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك
فحملته فانتبذت به مكانا قصيا فأجآءها المخاض إلى جذع النخلة
فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا
فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي
فأتت به قومها تحمله قالوا يمريم لقد جئت شيئا فريا
يأخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك
فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا
قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا
وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت
ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون
ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى
فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم
أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في
وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الامر وهم في غفلة وهم
إنا نحن نرث الارض ومن عليها وإلينا يرجعون
واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا إذ
يأبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني
يأبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا
يأبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان
قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته
قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا
فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق
واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا
وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا ووهبنا له
واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا
وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا
واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه
أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية ءادم
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف
إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا
جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده
لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة
تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا
وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما
رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم
ويقول الانسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا أو لا
فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا
ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا
ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا
وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا
ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا
وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا
وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أحسن أثاثا ورءيا
قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا
ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند
أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لاوتين مالا وولدا أطلع
كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا
واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون
ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا
يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم
لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا
وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد
أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا
لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا فإنما
وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد
سورة طه
طه مآ أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى
تنزيلا ممن خلق الارض والسماوات العلى الرحمن على العرش استوى
له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما
وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى الله لا إله
وهل أتاك حديث موسى إذ رأى نارا فقال لاهله امكثوا
فلمآ أتاها نودي يموسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك
وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا الله لا إله
إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى
وما تلك بيمينك يموسى
قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي
قال ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حية تسعى قال
واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية
اذهب إلى فرعون إنهس طغى قال رب اشرح لي صدري
اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك
قال قد أوتيت سؤلك يموسى ولقد مننا عليك مرة أخرى
أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل
لتصنع على عيني إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على
واصطنعتك لنفسيئ اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري
فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى قالا ربنا
قال لا تخافآ إنني معكمآ أسمع وأرى فأتياه فقولا إنا
إنا قد أوحي إلينآ أن العذاب على من كذب وتولى
قال فما بال القرون الاولى قال علمها عند ربي
الذي جعل لكم الارض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنزل
كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لاولي النهى
منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى
ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى
قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يموسى فلنأتينك بسحر مثله
قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى فتولى فرعون
قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم
فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى قالوا إن هذان لساحران يريدان
فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى
قالوا يموسى إمآ أن تلقي وإمآ أن نكون أول من
فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت
فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى قال آمنتم
قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا
إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت
جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء
ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا
فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم وأضل
يبني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور
وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى
وما أعجلك عن قومك يموسى قال هم أولاء على أثري
قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري فرجع
قالوا مآ أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة
أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا
قال يا هرون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن
قال فما خطبك يسامري قال بصرت بما لم يبصروا به
قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس
كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك
خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا يوم ينفخ في
نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم
ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا
يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الاصوات للرحمن فلا
يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي
وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما
ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا
وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون
فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل إن
ولقد عهدنا إلئ ادم من قبل فنسي ولم نجد له
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى فقلنا
إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ
فأكلا منها فبدت لهما سوأتهما وطفقا يخصفان عليهما من
قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم
وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة
أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في
ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى فاصبر
ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة
وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك
وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما
ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت
قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي
قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي