من أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه. ( نهج البلاغة ٤: ٢٠)        ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغنى. ( نهج البلاغة ٣: ٥٥)        لا تقل ما لا تحب أن يقال لك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)       كفى بالقناعة ملكاً وبحسن الخلق نعيماً/ نهج البلاغة ٤: ٥١.        ربما كان الدواء داءّ والداء دواء. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > جامع البيان في تفسير آي القرآن الصفحة

جامع البيان عن تأويل آي القرآن
تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري
المتوفي سنة ٣١٠ هـ
قدم له الشيخ خليل الميس
ضبط وتوشيق وتحريج صدقة حميد العطار
الجزء العشرون
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
جامع البيان عن تأويل آي القرآن
فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط
فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين وأمطرنا عليهم
قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفئ آلله خير
أمن خلق السماوات والارض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا
أمن جعل الارض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي
أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم حلفاء الارض
أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرى
أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والارض
قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب إلا الله
وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وآباؤنا أإنا لمخرجون
قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين
ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل عسى
وإن ربك لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون
وما من غائبة في السماء والارض إلا في كتاب مبين
وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين إن ربك يقضي بينهم بحكمه
فتوكل على الله إنك على الحق المبين إنك لا
وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من
ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم
ووقع القول بما ظلموا فهم لا ينطقون ألم يروا
ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في
وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله
من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ
إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله
وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل
وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها وما ربك بغافل عما
سورة القصص
طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلوا عليك من
إن فرعون علا في الارض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة
ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة
وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه
فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان
وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى
وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا
وقالت لاخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون
وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل
فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن
ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين
ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين
قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه
فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالامس يستصرخه
فلمآ أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال
وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يموسى إن الملا
فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين
ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس
فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما
فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك
قالت إحداهما يأبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الامين
قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن
قال ذلك بيني وبينك أيما الاجلين قضيت فلا عدوان علي
فلما قضى موسى الاجل وسار بأهله آنس من جانب الطور
فلمآ أتاها نودي من شاطئ الوادي الايمن في البقعة المباركة
وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جآن ولى مدبرا
قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون
قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما
فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر
وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن
وقال فرعون يأيها الملا ما علمت لكم من إله غيري
واستكبر هو وجنوده في الارض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا
وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون
ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد مآ أهلكنا القرون الاولى
وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الامر وما
ولكنآ أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا في
وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك
ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا
فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل مآ
قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه
فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل
ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون الذين آتيناهم الكتاب
وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا
أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤن بالحسنة السيئة ومما
وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنآ أعمالنا ولكم أعمالكم
إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشآء
وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا أولم نمكن
وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن
أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة
ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون قال
وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو
ويوم يناديهم فيقول ماذآ أجبتم المرسلين فعميت عليهم الانباء
فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من
وربك يخلق ما يشآء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان
قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم
قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم
ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من
ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ونزعنا
إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من
وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من
قال إنما أوتيته على علم عندي أولم يعلم أن الله
فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا
وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن
فخسفنا به وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه
وأصبح الذين تمنوا مكانه بالامس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض
من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا
إن الذي فرض عليك القرآن لرآدك إلى معاد قل ربي
وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من
ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع
ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو
سورة العنكبوت
الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم
ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن
أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون
من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن
ووصينا الانسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين
ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذآ أوذي في الله
وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين
وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما
وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما
ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا
فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين
وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم
إنما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين
وإن تكذبوا فقد كذب أمم من قبلكم وما على الرسول
أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده إن ذلك
يعذب من يشآء ويرحم من يشآء وإليه تقلبون وما أنتم
والذين كفروا بآيات الله ولقآئه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك
فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه
وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في
فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو
ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه
ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها
أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما
قال رب انصرني على القوم المفسدين ولما جاءت رسلنا إبراهيم
قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه
ولمآ أن جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاق بهم ذرعا
إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما
ولقد تركنا منهآ آية بينة لقوم يعقلون
وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يقوم اعبدوا الله وارجوا اليوم
فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين
وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان
وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا
فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من
مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت
إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ وهو
خلق الله السماوات والارض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين
اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة