بالإفضال تعظم الأقدار. ( نهج البلاغة ٤: ٥٠)        الإعجاب ضد الصواب وآفة الألباب. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلاّ في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خطوة في معاد، أو لذة في غير محرم. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)        خذ على عدوك بالفضل فإنّه أحلى الظفرين. ( نهج البلاغة ٣: ٥٤)      أكرم الحسب حسن الخلق. ( نهج البلاغة ٤: ١١)      
المكتبة > القرآن > تفسير القرآن > جامع البيان في تفسير آي القرآن الصفحة

جامع البيان عن تأويل آي القرآن
تأليف أبي جعفر محمد بن جرير الطبري
المتوفي سنة ٣١٠ هـ‍
قدم له الشيخ خليل الميس
ضبط وتوثيق وتحريج صدقة حميد العطار
الجزء الحادى والعشرون
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
صلاتكم من إقامة حدودها، وترك ذلك وغيره من أموركم، وهو مجازيكم على ذلك، يقول: فاتقوا أن تضيعوا شيئا من حدودها، والله أعلم.
جامع البيان عن تأويل آي القرآن
ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين
وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن
وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك
بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما
وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات
أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في
قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السماوات
ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم
يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين
يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا
يعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون
كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون والذين آمنوا وعملوا
وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو
ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر
الله يبسط الرزق لمن يشآء من عباده ويقدر له إن
ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الارض
وما هذه الحياة الدنيآ إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة
فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما
فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين
سورة الروم
غلبت الروم في أدنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون
وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا
يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون
أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والارض وما
أولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من
ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا بآيات الله
الله يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون
ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ولم يكن لهم من شركائهم
ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفر قون فأما الذين آمنوا وعملوا
وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقآء الآخرة فأولئك في العذاب
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات
يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الارض
ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها
ومن آياته خلق السماوات والارض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن
ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في
ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء
وما الدهر إلا تارتان فمنهما أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
ومن آياته أن تقوم السماء والارض بأمره ثم إذا دعاكم
وله من في السماوات والارض كل له قانتون وهو الذي
ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت
بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من
فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها
منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من
وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا
ليكفروا بمآ آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون
أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون
وإذآ أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما
أولم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشآء ويقدر إن
فلت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين
وما آتيتم من ربا ليربو في أموال النا س فلا
الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم
قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من
فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا
من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلانفسهم يمهدون
ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله إنه لا يحب
ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري
ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا
الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف
وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين
فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها
ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون
فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا
الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف
ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك
وقال الذين أوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله
فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون
ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ولئن
كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون
فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون
سورة لقمان
الم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين الذين يقيمون
أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون
ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله
وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم خالدين فيها
خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الارض رواسي أن
هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل
ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما
وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يبني لا تشرك بالله
ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في
وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به
يبني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في
يبني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على
ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا إن
واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت
ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما
وإذا قيل لهم اتبعوا مآ أنزل الله قالوا بل نتبع
ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة
ومن كفر فلا يحزنك كفره إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا
ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل الحمد
ولو أنما في الارض من شجرة أقلام والبحر يمده من
ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع
ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار
ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه
ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليريكم
وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما
يأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن
إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في
سورة السجدة
الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم
الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة أيام
يدبر الامر من السماء إلى الارض ثم يعرج إليه في
ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم الذي أحسن كل شخلقه
ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار
وقالوا أإذا ضللنا في الارض أإنا لفي خلق جديد بل
قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم
ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا
ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني
فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب
إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا
تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم
فلا تعلم نفس مآ أخفي لهم من قرة أعين جزاء
أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون أما الذين
ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون
ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا
ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه
إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه
أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون
أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الارض الجرز فنخرج به
ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين قل يوم الفتح
يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين و المنافقين
وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا
ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل
ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم
النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولو الارحام بعضهم
وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى
ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما
يأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود
إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الابصار
وإذ قالت طائفة منهم يأهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا
ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار وكان
قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل
قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم إلينا ولا
يحسبون الاحزاب لم يذهبوا وإن يأت الاحزاب يودوا لو أنهم
يحسبون الاحزاب لم يذهبوا
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من
ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله
وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في
يأيها النبي قل لازواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها
يا نسآء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها