إذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه. ( نهج البلاغة ٤: ٨٨ )       لا تقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      من زهد في الدنيا استهان بالمصيبات، ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات. ( نهج البلاغة ٤: ٨ )        لا خير في علم لا ينفع. ( نهج البلاغة ٣: ٤٠)      من كتم سره كانت الخيرة بيده. ( نهج البلاغة ٤: ٤١)      
البحوث > الرجالية > الشيخ صالح حجي الكبير الصفحة

الشيخ صالح حجي الكبير
الشيخ محمد الحلفي
نسبه ونشأته:
هو الشيخ صالح بن قاسم بن محمد بن أحمد بن حجي الطائي الحويزي النجفي، شاعر معروف، وأديب فاضل.
نشأ في النجف الأشرف، وأكتسب فيها المفاخر، وصار من العلماء الصلحاء الاتقياء، وتعرف قبيلته بآل حجي وهم من بيوت العلم، وتنحدر عشيرته من قبيلة طي كان مسكنهم على شط الفرات، وأول من رحل منهم إلى النجف لتحصيل العلم الشيخ قاسم والد المترجم له، فحضر على علماء عصره وأنكب على التحصيل والتفوق في دراسة الفقه والأصول حتى حاز على مرتبة المجتهدين العظام.
لم يكن المترجم له في أول أمره مشغولاً في نظم الشعر، وإنما كان ناكساً حافظاً للقرآن، فكف بصره بعد مدة من عمره، فلاذ بالشعر وكان مكثراً لو جمع فانفتحت قريحته فصار أحد الشعراء الجيدين، وكان مكثراً لو جمع شعره لكان ديواناً، ولكن تلف أغلبه ولم يبق منه إلا القليل في أيدي الناس.
 
أخلاقه:
هو الفاضل الذي طابت سريرته، فحمدت سيرته، والكامل الذي إمتحن بذهاب بصره فإذا زادت بصيرته السامي على ذوي الأدب سهو على سهيل، جواد الفضل الذي لا يشق له غبار، قائم بحقوق ارباب المكارم في ظهر الغيب، وفي الذمم منزه عن كل شنيعة وريب.
 
الشيخ في كتب الأعلام:
 
ذكره صاحب الحصون المنيعة(١)، فقال:
(كان إديباً شاعراً له إلمام بالعلوم العربية والدينية، وله مطارحات مع ادباء عصره، ومدايح ومراثي فيهم وفي علماء وقته).
 
وذكره النقدي في الروض النضير ص٣٥٥ فقال:


 (١)  ـ الحصون المنيعة: ٢١٢.