العلامة المحمودي، ستون عاما من التاليف والتحقيق
الشيخ ضياء المحمودي
تمهيد في هذه السنة (١٤٢٧هـ) ((١)) وفي ذكرى مولد النبي الاعظم ( وابنه الامام الصادق(ع) وعند وقت اذان الظهر ارتحل العالم الكبير محمد باقر المحمودي، الذي ما توقف قلمه الشريف عن الكتابة في طول ايام حياته العلمية، خدمة للاسلام العظيم والقرآن المقدس والنبي الاكرم واهل بيته الكرام عليهم افضل الصلاة والسلام.
بحيث استوعبت الكتابة والاستنساخ ثلثي حياته العلمية. حتى كان للقلم اثره في تغيير بعض نسائج اصابعه وكفه.
مهر في العلوم المختلفة من الحديث والفقه والكلام والاصول والتفسير والتاريخ واللغة العربية.
موطنه
ولد المحمودي ونشا وترعرع في جنوب مقاطعة / محافظة فارس، وهي مقاطة رئيسة تغطي معظم المساحة الجنوبية لايران وتستوعب الساحل الشمالي للخليج الفارسي، وينتسب الخليج الفارسي اليها، لا الى القومية الفارسية كما يظنهالبعض خطاء، وينسب الى هذه المقاطعة والتي عاصمتها شيراز الصحابي الجليل سلمان الفارسي، وهي من البلاد المتقدمةفي العلم والفضل والايمان. فقد كان في القرون الاسلامية الاولى معظم اهلها على مذهب اهل السنة، حيث خرج منهاالمئات من نجوم علماء اهل السنة، نذكر منهم على سبيل التمثيل: سيبويه امام القواعد في اللغة العربية، وابو علي الفارسي،والبيضاوي صاحب التفسير، والفيروز آبادي، والجزري، والكازروني، والدواني، والقاضي عضد الدين الايجي، والنسائي او الفسوي، والدارابي، وابو يوسف الشيرازي صاحب اللمع في اصول الفقه، ومصلح الدين السعدي وهو الشاعر الشهير للادب الفارسي، وغيرهم من كبار علماء اهل السنة.