من رضي برزق الله لم يحزن على ما فاته. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )      أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم. ( نهج البلاغة ٤: ٦)      لا ورع كالوقوف عند الشبهة. ( نهج البلاغة ٤: ٢٧)      كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب. ( نهج البلاغة ٤: ٣)        أحسن كما تحب أن يُحسن إليك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)      
البحوث > المتفرقة > المدخل الى النظام الإجتماعي في الإسلام الصفحة

المدخل إلى النظام الاجتماعي الإسلامي
السيد منــذر الحكيــم
١ ـ المجتمع
مجموعة من الناس يقطنون في بقعة جغرافية محددة ، وتربطهم علاقات متبادلة ، وتوحّد بينهم مجموعة من الأهداف والقيم والتقاليد والعادات والقوانين .
وهناك من قيّد هذا التعريف بأن تكون البقعة الجغرافية محدّدة سياسيّاً ، ومعترفاً بها دوليّاً(١) .
٢ ـ النظام الاجتماعي
٣ ـ القرآن والمجتمع
١ ـ القرآن الكريم كتاب اللّه للبشرية جمعاء ، وقد دعا الناس جميعاً إلى مجتمع انساني قائم على أساس عقائدي ، يتمثّل في عقيدة التوحيد الفطرية . وقد لخص الامام محمد حسين كاشف الغطاء الاسلام في كلمتين ، في قولته الحكيمة : (بُني الاسلام على كلمتين : كلمة التوحيد، وتوحيد الكلمة) .
٢ ـ تعرّض القرآن الكريم لمجموعة الظواهر الاجتماعية تحليلاً ومعالجةً .
٣ ـ لم تُستعمل كلمة (المجتمع) في النص القرآني ، ولكن القرآن قد استعمل ما يدل على المجتمع بالترادف ، أو بالملازمة البيّنة ، ومن ذلك : القرية ، والقرن ، وصيغ الجمع والعموم ، فضلاً عن القوم ، والقبيلة ، والشعب ، والناس ، وبني آدم ، والأمة(٢) .
٤ ـ القرآن والنظام الاجتماعي
استهدف القرآن الكريم المجتمع البشري كلّه ، وقدّم له نظاماً اجتماعياً شاملاً يحقق مجموعة الأهداف التي خُلق الانسان من أجلها .
٥ ـ المشكلة الاجتماعية المعاصرة
تتلخّص المشكلة الاجتماعية الكبرى في عصرنا وفي كل عصر في كلمات ثلاث :
تشخيص النظام الاجتماعي الاصلاح البشري ، والإيمان به ، وتطبيقه، بحيث يحقق للبشرية سعادتها ، التي تتمثل في تحقيق مجموعة الأهداف السامية التي خُلقت البشرية من أجلها ، وهُيئت لها أسبابها .

(١) انظر مرتضى المطهري المجتمع والتاريخ : ١٥، ومعجم علم الاجتماع، ترجمة د. إحسان محمد الحسن: ٢٢٦.
مجموعة القوانين التي تنظّم العلاقات الانسانية بين أفراد المجتمع.
(٢) راجع على سبيل المثال الموارد التالية: الأنعام: ١٠٨، والحجر: ٤و٥، والقصص:٥٨، والبقرة: ١٤١و٢١٣، والحجرات: ١٣، والزخرف: ٣٣، والأعراف: ٣٤، وغافر: ٥، وفاطر: ٣٩.