من أطال الأمل أساء العمل. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)        ربما كان الدواء داءّ والداء دواء. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      كثرة الإطراء تحدث الزهو وتدني من العزة. ( نهج البلاغة ٣: ٨٨ )       الإعجاب ضد الصواب وآفة الألباب. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)        لا خير في علم لا ينفع. ( نهج البلاغة ٣: ٤٠)      
البحوث > المتفرقة > الأرض والتربة الحسينية الصفحة

الأرض والتربة الحُسينية
للمجتهد الأكبر
الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء

مقدمة
ورد على سماحة مولانا الامام كاشف الغطاء رسالة في أول رجب سنة ١٣٦٥ من الفاضل المهذب أحمد بدران (مترجم مديرية الميناء في البصرة) فذكر فيها أن جماعة من المستشرقين الانجليز مشغولون بتأليف دائرة معارف يضمونها شتى المعلومات والمعارف، وأنه كلف من قبل من اتصلوا به أن يبحث لهم عن مصدر يزودهم بالمعلومات الكافية عن تأريخ التربة الحسينية، وكيف نشأت من بعد مقتل الحسين عليه السلام. وهل كان لها تأريخ من قبل؟ وما إلى ذلك من المعلومات التي تخص هذا الموضوع، ليقوم بترجمته الى اللغة الانجليزية فيكون مصدراً شافياً عن موضوع، هذه التربة، بعد أن يدرجها المستشرقون في دائرة معارفهم الجديدة، وهذا نص الرسالة:

الرسالة الأولى
سماحة حجة الإسلام الأكبر آية الله الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء دام ظله آمين.
بعد أن ألثم هاتيك الأنامل الشريفة التي أقر بالرق كتاب الأنام لها، وأتبرك بالدعاء لتلك الطلعة الغراء التي انجاب بها عن سماء الاسلام والظلْم والظلَم.
أعرض لسماحتكم أن أحد المستشرقين من علماء الأفرنج قد أخذ على عاتقه تأليف دائرة معارف كبرى يضمنها المنقول والمعقول؛ وقد أراد أن يلم بتأريخ التربة الحسينية إلماماً واسعاً، بحيث يكون مرجعاً للتأريخ في المستقبل. فهو يريد ان يعرف السبب الحقيقي في نشأتها، وكيف أنها وجدت بعد عهد الحسين ـ عليه السلام ـ وهي لم تكن قبله ولا في عهده، ومن أول من صلى عليها من المسلمين؟ وخلاصة الأمر أنه يريد تأريخاً حقيقياً شاملاً لجميع نواحي هذه التربة الحسينية