خض الغمرات للحق حيث كان. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)        أخلص في المسألة لربّك فإن بيده العطاء والحرمان. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)        العقل حفظ التجارب، وخير ما جرّبت ما وعظك. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢ـ ٥٣)      في تقلب الأحوال علم جواهر الرجال. ( نهج البلاغة ٤: ٤٩)        ليس جزاء من سرك أن تسوءه. ( نهج البلاغة ٣: ٥٤)      
البحوث > المتفرقة > حول تصنيف العلوم الإسلامية الصفحة

حول تصنيف العلوم الإسلامية
د. مصطفى الوضيفي(١)
اعتادت الكتابات المعاصرة على تصنيف العلوم، متناسية تصنيف المعارف وترتيبها، ولذلك كثر الحديث عن العلوم الشرعية والعلوم العقلية(٢)... ومدى نفعيتها(٣)، وان كان القدامى قد أخذوا على كاهلهم تصنيف المعارف أكثر من تصنيف العلوم المتولدة عن هذه المعارف، فقد قسموا العلوم الى قسمين:
علم الله: وهو علم غير حسي (ولا عرضي)، وهو علم ناشىء عن غير اضطرار واستدلال، وهو لهذا لا يمكن تصنيفه، ولا الحديث عنه، فهو خارج الحديث عن نظرية المعرفة وتصانيفها.
اما علم الخلق: فهو العلم المخلوق من جهة الخلق، وقد يكون اضطرارياً أو اكتسابياً، وقد اختلف القدامى في تقسيمه، فأبو الهذيل قسمه الى ضربين: «أحدهما باضطرار، وهو معرفة الله عزّ وجلّ (...) ـ والضرب الآخر ـ اختيار واكتساب».(٤) عكس ما ذهب اليه صاحب الإرشاد، فالعلم عنده ينقسم الى ضروري وبديهي وكسبي.(٥) فقد اعتبر

(١) استاذ جامعي ـ مراكش.
(٢) رسالة مراتب العلوم، ابن حزم ١٢.
(٣) المصدر نفسه، ص ٦٢، انظر كذلك جامع بيان العلم وفضله: ابن عبد البر النمري ٢ / ٤٩ ـ ٥٠.
(٤) الفرق بين الفرق، البغدادي ١١١.
(٥) كتاب الإرشاد، الجويني ٣٥.
Voir. Rationalite et traditions dans Ianalogie juridico religieuse chez le Mutazilite Abd A. Gabbar:Robert Brunschvig ٢١٥. Arabica, TomeXIX Octobre ١٩٧٢.