ربّ قولٍ أنفذ من صول. ( نهج البلاغة ٤: ٩٤)        أمسك عن طريق إذا خفت ضلالته، فإن الكف عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      أكرم الحسب حسن الخلق. ( نهج البلاغة ٤: ١١)        الحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)        لا تحملن على ظهرك فوق طاقتك فيكون ثقل ذلك وبالاً عليك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      
البحوث > المتفرقة > الارضية الاجتماعية لنشوء المجتمع المدني الصفحة

الأرضية الاجتماعية لنشوء المجتمع المدني(*)
محمد حسين بناهي(**)
يُعدُّ طرح موضوع المجتمع المدني في البلاد، ولاسيّما من قبل السيد رئيس الجمهورية المحترم، امراً ضرورياً ومهماً في ظل الوضع الراهن الذي ظهرت فيه بوادر لتشكّل المجتمع المدني. فلابد من الآن أن نبحث طبيعته وكيفية نشوئه لندرس ـ من خلال احاطتنا بالظروف الاجتماعية الحالية وتأثيراتها على المجتمع المدني، الذي هو في حالة تشكّل، والعوامل المساعدة وغير المساعدة على ذلك، وخصائص المجتمع المدني الاسلامي ـ امكانية قيام مجتمع مدني في وطننا يتناسب مع مجتمعنا من جميع الجهات وفي اطار قيمنا الاسلامية.
والمجتمع المدني ـ قبل كل شيء ـ ظاهرة اجتماعية، فينبغي بحث جوانبها المختلفة والتعرّف على جميع خصائصها من زاوية علم الاجتماع
من اجل الوقوف على ابعادها الاجتماعية، والاجابة عن بعض الاسئلة المطروحة في المجتمع، ولاسيما تلك التي طرحها علم الاجتماع، والتي ينبغي الاجابة عنها من داخل ذلك المجتمع.
لذا سأقوم اولا بشرح مفهوم المجتمع المدني، ثم اذكر بعض تعاريفه، والعوامل المساعدة وغير المساعدة على قيامه، لندرس بالتالي، امكانية قيامه في ايران والاسئلة المطروحة حوله من قبل علم الاجتماع.

(*) نقلها الى العربية اسامة الاوسي.
(**) باحث واستاذ جامعي.