بكثرة الصمت تكون الهيبة. ( نهج البلاغة ٤: ٥٠)      من دخل مداخل السوء اتّهم. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )        خض الغمرات للحق حيث كان. ( نهج البلاغة ٣: ٣٩)      الثناء بأكثر من الاستحقاق ملق. ( نهج البلاغة ٤: ٩١)      أوضع العلم ما وقف على اللسان، وأرفعه ما ظهر في الجوارح والأركان. ( نهج البلاغة ٤: ٢٠)      
البحوث > المتفرقة > الحكمة من عصمة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام الصفحة

الحكمة من عصمة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام
مصطفى حسينيان/ استاذ في الحوزة
يجب ان نعرّف حقيقة العصمة قبل اثباتها ونثبتها قبل ان نذكر الحكمة منها ولذلك كلامنا حول هذا الموضوع يقع في مقامات ثلاثة الأول في حقيقة العصمة، الثاني في إثباتها، الثالث في حكمتها.
المقام الأول: العصمة تنقسم الى أربعة أقسام:
القسم الأول: العصمة في تلقي الوحي من الله العلي القدير وبيانه للآخرين وهذه العصمة تختص بالأنبياء سلام الله عليهم أجمعين من لدن آدم عليه السلام الى خاتم الأنبياء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
و قد اتفقت كلمة المسلمين على ان النبي(ص) معصوم في تلقي الوحي من السماء وبيانه للمكلفين بل المذاهب السماوية متفقة على ثبوت هذا القسم للأنبياء عليهم السلام.
القسم الثاني: العصمة من الذنوب صغيرة وكبيرة وهذا القسم محل وفاق أكثر المذاهب السماوية وجميع فرق المسلمين الا ما شذ وندر، وهي ثابتة لجميع الأنبياء والأئمة المعصومين سلام الله عليهم اجمعين فيفترق هذا القسم عن القسم الأول بإنه مشترك بين الأنبياء والائمة الأثني عشر عليهم السلام، والأمامية تعتقد ان العصمة من الذنوب ثابتة لجميع الأنبياء ولفاطمة الزهراء والأئمة الأثني عشر سلام الله عليهم أجمعين.
القسم الثالث: العصمة من السهو والخطأ والغلط في جميع التصرفات أعني العصمة من الخطأ والسهو والأشتباه في العمل أيِّ عمل كان سواء كان ذا علاقة بالشريعة وأحكام الدين ام لم يكن.
وهذا القسم ثابت للأنبياء والأئمة والزهراء عليهم السلام عند مذهب الأمامية ولكن سائر المذاهب الأسلامية لا تلتزم به في حق النبي(ص) فضلاً عن الأئمة عليهم السلام.