حقيقة الأدب على ضوء المذهب
السيد عادل العلوي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علّم الإنسان ما لم يعلم .
والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيّد الأنبياء والمرسلين محمّد المصطفى الأكرم ، وعلى آله الطاهرين ساسة العباد وأركان البلاد .
واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم ومخالفي مذهبهم ودينهم .
حقيقة الأدب على ضوء المذهب(١) مذهب أهل البيت (عليهم السلام)
الأدب في القرآن والسنّة :
لقد تشرّف الإنسان بحكمة الله البالغة على سائر مخلوقاته بعقله الدرّاك ، فإنّ العقل جوهرة ربانية أودعها الله سبحانه في الإنسان ، ليحلّق بها في سماء الفضائل وآفاق العلوم ، ويسمو بها قاب قوسين أو أدنى ، ويبلغ بها قمم الكمال والجلال ، حتّى ليكون مظهراً لأسماء الله الحسنى وصفاته العليا ، وإنّه كلّما ازداد كمالا وجمالا ، فإنّه يكون مظهراً للاسم أكثر شمولية ، حتّى يصل مقام الفناء في الله ، ويكون مظهراً لاسم الجلالة ، تتجلّى وتتبلور فيه جميع الأسماء والصفات الإلهية .
( وَما رَمَيْتَ إذْ رَمَيْتَ وَلـكِنَّ اللهَ رَمى )(٢) .
( وَما يَنْطِقُ عَنِ الهَوى إنْ هُوَ إلاّ وَحْيٌ يُوحى )(٣) .