ليس كل طالب يصيب ولا كل غائب يؤوب. ( نهج البلاغة ٣: ٥٣)      المرء مخبوء تحت لسانه. ( نهج البلاغة ٤: ٣٨)        خير القول ما نفع. ( نهج البلاغة ٣: ٤٠)      من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه. ( نهج البلاغة ٤: ٦)        من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه. ( نهج البلاغة ٤: ١٠٦)      
البحوث > المتفرقة > الاستنساخ البشري الصفحة

الاستنساخ البشري
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد كاظم الحائري
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.
إنّ هذا البحث كان بحثاً جمعيّاً فيما بيننا نحن أعضاء المجمع العلميّ الفقهيّ لأهل البيت عليهم السلام، وكانت أبحاث سماحة آية الله الشيخ محمّد المؤمن (حفظه الله) هي الأصل والأساس فيه. وقد صمّمت على أخذ خلاصة منه مع تغييرات عديدة:
فأوّلاً: قد حذفت منه الكثير الكثير من الأبحاث.
وثانياً: قد غيّرت الكثير من العبارات ممّا صغته بتعبيري ما عدا النصوص; إذ لاسبيل إلى تغييرها.
وثالثاً: في موارد الخلاف كتبت البحث على وفق رأيي، وليس على وفق رأي الجمع، ولا على وفق رأي سماحة الشيخ (حفظه الله) .
أسأل الله تعالى القبول، إنّه سميع مجيب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.
إنّ الثورة العلميّة التي تثير في كلّ زمان حديثاً جديداً بعد آخر قد وُفّقت ـ بحسب ما يقوله علماء الفنّ الجينيّ وغيرهم ـ لاستنساخ عضو أو نبات أو حيوان بطرق مختلفة مُبيَّنة، وقد ينتهي الأمر إلى استنساخ الإنسان، ولذلك فعلى العالِم الدينيّ المسلم أن يُبيِّن حكم ذلك بالنسبة إلى الإنسان بعد أن يأخذ بعين الاعتبار ما يقوله اُولئك العلماء في بيان ماهيّة الاستنساخ بحسب ما أبرزوه في كتبهم، فلابدّ لتبيين المطلب من ذكر مقدّمات: