من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره. ( نهج البلاغة ٤: ٨١ )      خالطوا الناس مخالطة إن متم بكوا عليكم وإن عشتم حنّوا إليكم. ( نهج البلاغة ٤: ٣)      اللسان سبع إن خلي عنه عقر. ( نهج البلاغة ٤: ١٥)      القناعة مال لا ينفد. ( نهج البلاغة ٤: ١٤)        لا تقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      
البحوث > المتفرقة > حقوق النشر في ضوء الاخلاق الصفحة

حقوق النشر في ضوء الأخلاق
حسن إسلامي
لمحة
لحقوق المصنّفيين وحقوق النشر ثلاثة أبعاد اقتصادية وقانونية وأخلاقية، سنتناولها في هذه المقالة. المحللون لم يعيروا في تحليلاتهم أهمية تذكر للجانب الأخلاقي للقضية، وذلك على الرغم من أن الثقافة العامة في بعض الدول نظير إيران، لا تستسيغ فكرة تحويل هذا الجانب إلى مصدر للربح والاستغلال، بل تشجّع على عملية النشر المجاني باعتبارها لوناً من ألوان الخدمة للجمهور.
هذه المقالة وإن كانت نقد لمقالة نشرت عبر موقع الشبكة العالمية(الإنترنيت)، إلا أنها تضمّ نقاطاً جوهرية في هذا الموضوع.
كتب رام سامودرالا، مقالة يتناول فيها موضوع حقوق النشر من زاوية أخلاقية، معتبراً هذا القانون غير أخلاقي. عنوان المقالة «مقدمة عن أخلاق الملكية الفكرية»، وقد أتيحت في موقعه على الشبكة العالمية(الإنترنيت)، حيث يسعى فيها إلى نقد القانون المذكور من خلال استدلالات أخلاقية. طبعاً، لا يريد المؤلف بهذا الادّعاء أن يصل إلى أنّه بسبب كون هذا القانون غير أخلاقي، فبالتالي، عدم الاعتراف بالحقوق المعنوية والمادية للمؤلف عمل أخلاقي. فمسألة تأمين حقوق المؤلف، وإعداد التدابير اللازمة للحيلولة دون ضياعها ولا أخلاقية هذا القانون، قضيتان منفصلتان عن بعضهما. فالمسألة المهمة هي أنّ هذا القانون، وبعيداً عن أهدافه المعلنة، هو في حدّ ذاته لا أخلاقي، لذا، فإننا نواجه هنا بحثاً أخلاقياً وليس اقتصادياً، لذا سنحاول هنا في هذه المقالة، تناول أسباب ونتائج هذا البحث بالنقد والتحليل.
من وجهة نظر رام سامودرالا، فإن قانون حقوق النشر يؤدي إلى تحديد الحصول على المعلومات المنشورة، ومن هذه الزاوية، يرى بأنه عمل لا أخلاقي، ذاكراً ثلاثة أسباب لهذا الرأي هي: