لا تقل ما لا تحب أن يقال لك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)        حفظ ما في الوعاء بشد الوكاء. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)      أكبر العيب ما تعيب ما فيك مثله. ( نهج البلاغة ٤: ٨٢ )        لا تقل ما لا تعلم وإن قل ما تعلم. ( نهج البلاغة ٣: ٤٦)      من أطال الأمل أساء العمل. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)      
البحوث > المتفرقة > الإسلام دعوة عالمية (2) الصفحة

الاسلام دعوة عالمية
الحلقة الثانية
الشيخ علاء السالم

الإسلام نداء الفطرة
 في هذا المشهد نحاول إثبات فطرية الدين الإسلامي كدين الهي عالمي، بمعنى أن الفطرة الإنسانية تطلبه وتنادي به من أعماقها، فلا هو غريبٌ عنها ولا هي ترى تضاداً بينها وبينه.. وحتى نقف على هذه الحقيقة نرتئي بيان الأمور التالية:
١ـ ما هو الدين؟
٢ـما هي الفطرة؟
٣ـ بيان المراد من فطرية الدين..
٤ـ وحدة الدين..
الدين معناه وتأثيره:
نزعة التدين في الإنسان نزعة أصيلة ونابعة من أعماقه وإحساسه الداخلي، فهو بطبيعته ينعطف نحو قوة أعلى يركن إليها ويؤمن بها.. ولهذا لم توجد جماعة قط بغير دين وإن حادت به أو استقامت معه على الصراط السوي، فالإنسانية في استجابتها لهذه قد تضل فتخشع أمام ظاهر الكون من شمس وقمر أو شجر وحجر إلّا أن ذلك يمثل خطأها فيما توهمته إلهاً وقوة عليا تركن إليها في الشدائد وتفزع نحوها في الملمات..
ولم تقف السماء متفرجة إزاء ذلك وإنما رسمت للإنسانية طريقها السوي الذي يلبي نزعتها الفطرية نحو الدين وعلى يد أول مخلوق على وجه هذه البسيطة ليفتح أمامنا إدراك عظم الهداية الإلهية للإنسان منذ بدايته وهي ترعاه إلى نهاية المسير.
والدين ـ عزيزي القارئ ـ هو: الإيمان بخالق الكون والإنسان وبالتعاليم العملية الملائمة لهذا الإيمان.. فمحاوره الرئيسية هي عبارة عن: العقيدة والأحكام والأخلاق، ولكل محور