الغيبة جهد العاجز. ( نهج البلاغة ٤: ١٠٦)      ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلباً لما عند الله. ( نهج البلاغة ٤: ٩٥)      أصلح مثواك ولا تبع آخرتك بدنياك. (نهج البلاغة ٣: ٣٩)      الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد. ( نهج البلاغة ٤: ١٨)      من أطال الأمل أساء العمل. ( نهج البلاغة ٤: ١٠)      
البحوث > المتفرقة > المرأة بين الانوثة والإنسانية الصفحة

المرأة بين الانوثة والانسانية
نور الحسيني
توجد عينان لرؤية المرأة و تحديد هويتها، عين الأنوثة وعين الإنسانية. عين الأنوثة هي المشهورة في المجتمعات البعيدة عن المحيط الإسلامي، الجاهلة بأحكامه ودساتيره. أما العين الأخرى وهي عين الحق عين الإنسانية العين السليمة التي يجب استخدامها لرؤية المرأة من منظور إسلامي شرعي طاهر يراعي الجانب الأنثوي في أحكامه التشريعية.
ولعل العين السائدة في مجتمعنا العربي هي العين العوراء صاحبة النظرة الأنثوية الناقصة. التي قدست الأعراف والتقاليد أكثر من تقدسيها للأحكام الإلهية المقدسة. فأخذت تنظر نظرة ناقصة دونية للمرأة وتحصرها في محيط أنوثتها. فأي نشاط يخرجها من هذه الهالة يجابه بالرفض والتسقيط والتحقير..
فعلى الرغم من انخراطها واثبات ذاتها في الميادين الاجتماعية السياسية الاقتصادية وغيرها، إلا أن النظرة العامة للمرأة مازالت نظرة أنثوية خالية من الإنسانية.
وأصحاب هذه النظرة إنما ينظرون إلى المرأة من هذه الزاوية إما لأنها مريضة بالشهوات الحيوانية، فلا تستطيع النظر إلا بهذه الطريقة. أو أنها مازالت تحن للجاهلية فلا سبيل لها إلا الوقوف على أطلالها.
وإلا فما تفسير القارئ الكريم إلى سلسلة المضايقات التي تعترض مسيرة حياتها الاجتماعية ابتدءاً من دراستها في الجامعات والمعاهد وانتهاءً بعملها في دوائر العمل المختلطة؟ غير النظرات الإبليسية؟؟
قد يقول البعض إن لباس العفة التي ترتديه المرأة وسلوكياتها يلعبان دوراً أساسيا ومهما في صيانتها من هذه الحدقات المتوسعة. وهذا الكلام سليم تماما، ولكن البعض استفحل فيه المرض ولم يعد يكترث إن كانت هذه الفتاة مؤمنة أم لا!