المرء مخبوء تحت لسانه. ( نهج البلاغة ٤: ٣٨)      خاطر من استغنى برأيه. ( نهج البلاغة ٤: ٤٨)      العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى. ( نهج البلاغة ٤: ٨٠ )       ليس كل طالب بمرزوق ولا كل مجمل بمحروم. ( نهج البلاغة ٣: ٥١)        استقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥ـ ٤٦)      
البحوث > المتفرقة > حقيقة الإمامة الحقة في ميزان الطباطبائي الصفحة

حقيقة الامامة الحقة في ميزان الطباطبائي
فالح عطا العيساوي
بسم الله الرحمن الرحيم
الطباطبائي في سطور: هو السيد الجليل العلامة آية الله محمد حسين الطباطبائي ولد في ٢١ ذي القعدة سنة ١٣٢١هـ الموافق ١٨٩٢م في مدينة تبريز (إحدى مدن إيران الإسلامية) نشأ (قدس سره) في أسرة اشتهرت قديماً بالفضل والمعرفة وكانت سلسلة أجداده الأربعة عشر كلّها من العلماء المعروفين في تبريز(١).
لقد كان (رض) جهبذا من جهابذة العلم، وفيلسوفاً كبيراً أثرى المكتبة الإسلامية في كتاباته الفلسفية وتعليقاته القيمة، وكان فقيهاً، وأصولياً، وأخلاقياً كبيراً بالإضافة الى كونه عارفاً، ومفسراً عظيماً، أفنى عمره الشريف في الدرس والتدريس، والفكر والذكر.
تربى على أيدي جهابذة العلم وربى أكابر التلاميذ.
انتقل الى رحمة الله تعالى في شهر تشرين الثاني من سنة ١٩٨١م في مدينة قم المقدسة وأعلن الحداد الرسمي من قبل الدولة والشعب على حدٍّ سواء وشيع تشييعاً مهيباً ودفن بجنب السيدة الطاهرة المعصومة فاطمة بنت موسى بن جعفر ـ عليه السلام ـ(٢)
 تمهيد

 منهج العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان
   للعلامة الطباطبائي منهج خاص في تفسير القرآن يعتمد على عدة أصول وركائز بلورها في تفسير الميزان الذي اعتمد فيه على تفسير القرآن بالقرآن بشكل أساس ولم يكن هذا مجرد ادعاء بل إنّ القارئ المتتبع يجد فيه براعة خاصة وجهد مبذول في جمع الآيات القرآنية لمعرفة المعنى المقصود، فالعلاّمة عادة وفي كل بحث يجمع الآيات التي تتحدث عن

(١) تصدير تفسير الميزان ـ مؤسسة الأعلمي ـ بيروت الطبعة الأولى ١٤١١هـ ـ ١٩٩١م.
(٢) المصدر السابق