ليس للعاقل أن يكون شاخصاً إلاّ في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خطوة في معاد، أو لذة في غير محرم. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)      في عقب غيركم تحفظوا في عقبكم. ( نهج البلاغة ٤: ٦٦)        خير القول ما نفع. ( نهج البلاغة ٣: ٤٠)      ما خيرٌ بخيرٍ بعده النار، وما شرٌّ بِشَرٍّ بعده الجنة. ( نهج البلاغة ٤: ٩٢)      الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم. ( نهج البلاغة ٤: ٤٠)      
البحوث > المتفرقة > ثقافة ومصطلحات قرآنية (6) الصفحة

ثقافة ومصطلحات قرآنية - ٦
الشيخ حميد البغدادي
الوحي
القسم الثالث

شبهات حول الوحي
بدء الوحي:
يشكل الوحي ابرز ظاهرة ربانية غيبية في عالم الإنسان والشهادة ـ وهي غريبة عن الإنسان ـ ولقد تحدث القرآن‏ عن الوحي في مواضع عديدة، وأوضح ما ينبغي للإنسان معرفته من هذه الظاهرة الغيبية التي تشكل الرابطة بينه وبين السماء.
ومن المسائل التي ينبغي التعرض لها مسألة بدء الوحي إلى النبي محمد(صلى الله عليه وآله) حيث تضمنت بعض المصادر التاريخيّة عدم تيقن النّبي(صلى الله عليه وآله) من الوحي في بداية أمره، وكان متردّداً في ذلك، وان النبي(صلى الله عليه وآله) عاد الى أهله خائفا وشاكا، وهو يبحث عن تفسير لما رأى وسمع، وانّ الذي أقنعه زوجته خديجة بدعم من ورقة بن نوفل.
روى البخاري عن عائشة أُم المؤمنين أنّها قالت:
 (أول ما بدئ به رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من الوحي، الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا وجاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء،وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل ان ينزع إلى ‏أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق، وهو في‏غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، قال: (ما أنا بقارئ).
قال: (فأخذني فغطني(١) حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية‏ حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: (اقرأ باسم ربك الذي خلق‏ خلق الإنسان من علق‏ اقرأ وربك

(١)  غطني : كبسني وعصرني عصرا شديدا / المعجم الوسيط .