قارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل الشر تبن عنهم. ( نهج البلاغة ٣: ٥٢)      من أشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار أجتنب المحرمات. ( نهج البلاغة ٤: ٧ـ ٨ )        أحسن كما تحب أن يُحسن إليك. ( نهج البلاغة ٣: ٤٥)      الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به، فإذا تكلمت به صرت في وثاقه. ( نهج البلاغة ٤: ٩١)      العلم وراثة كريمة والآداب حلل مجددة والفكر مرآة صافية. ( نهج ٤: ٣)      
البحوث > المتفرقة > ثقافة ومصطلحات قرآنية (20) الصفحة

ثقافة ومصطلحات قرآنيه -٢٠
القسم الثاني
الشيخ حميد البغدادي
معجزة القرآن:  القرآن هو المعجزة الخالدة في إثبات رسالة النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) وهو معجزة باقية إلى يوم القيامة

أبعاد الإعجاز القرآني
ذكر المهتمون بالشأن القرآني العديد من الأبعاد في إثبات الإعجاز القرآني نحاول الإلمام بها بشئ من  الاختصار وأهمها أربعة:‏
‎١ـ البعد البياني: ‏
فللقران الكريم نظمه العجيب وأسلوبه الغريب المخالف لأساليب كلام العرب ومناهج نظمها ونثرها، فإن الأسلوب الذي جاء القرآن عليه، و مقاطع آيه، و فواصل كلماته إليه، لم يوجد قبله ولا بعده نظير له، لذلك لما سمع عتبة بن ربيعة القرآن وهو من أشد الناس عداوة له – قال يا قوم... قد علمتم أني لم أترك شيئاً إلا وقد علمته وقرأته وقلته، والله لقد سمعت قولاً والله ما سمعت مثله قط، وما هو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة.
ولو استعرضنا آيات القرآن الكريم، لوجدنا كل آية قد تحققت فيها الفصاحة والبلاغة في أبهى صورهما، ولهذا كان بيانه معجزاً، أعجز الثقلين أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه، فكان المعجزة الخالدة المستمرة إلى يوم القيامة، وتأكيداً لصحة هذه الدلالة نلاحظ أنّ التحدي القرآني كان في مكة حيث كان المسلمون أقلية مضطهدة وكان هناك قلق كبير ينتاب كبار قريش من دعوة الرسول(صلى الله عليه وآله)، فلو كان بإمكانهم التحدي لواجهوا نداء القرآن (فأتوا بعشر سور مثله مفتريات)(١). و(فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله)(٢).وروى أن النبي(صلى الله عليه وآله) لما اُنزل عليه (حم * تنزيل الكتاب من الله

(١) سورة هود: ١٣.
(٢) سورة يونس: ٣٨.